الصفحات

الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

مغامرات أرض الصومال و استكشاف منبع النيل



مقدمة:

بينما أبحث عن صور صومالية قديمة لإدراجها مع بحثنا السابق حول تسريحات الصومالين القدماء وقعت على صورة عجيبة تستنطق من ورائها قصة. كانت صورة لرجل أبيض يبدو انجليزيا و هو مقيد بالحبال هاربا من رماح البدو الصوماليين. شدتني الصورة و أصابني الفضول لمعرفة القصة ورائها و معرفة هوية هذا الرجل الأبيض الذي لم يكن سوى المستكشف الانجليزي الشهير الضابط جون هانينج سبيك " John Hanning Speke" صاحب مذكرات "ما أدى إلى اكتشاف مصدر النيل"  " What Led to the Discovery of the Source of the Nile ". كان المؤلف ضمن هذه الصورة التوضيحية في مقدمة مذكراته مجسداً هروبه من أسر القبائل الصومالية التي وقع في قبضتها بالقرب من بربرة في باكورة رحلاته الإفريقية. فمن هو جون هانينج سبيك ؟ و ما هي قصته يا ترى ؟ دعونا نعود للقرن التاسع عشر لنعرف قصة الرجل:

رحلاته لأرض الصومال:


ولد جون سبيك في بريطانيا عام 1827م و أصبح ضابطاً في الجيش الهندي البريطاني حيث شارك في الحرب الأولى ضد مملكة البنجاب السيخية عام 1845م، ثم قاد ثلاث رحلات استكشافية إلى إفريقيا و كان أول أوربي يصل إلى بحيرة فيكتوريا في بحثه عن مصدر نهر النيل. وكان جون سبيك يقضي إجازاته في الهند في الصيد واستكشاف جبال الهمالايا و قمة ايفريست حتى أنه عبر إلى التيبت ذات مرة. وصل إلى عدن في العام 1854م و التي كانت تحت الحكم البريطاني وقتها كنقطة إنطلاق إلى الأراضي الإفريقية. كان قد أخذ 3 سنوات إجازة من عمله لصيد الحيوانات الافريقية النادرة و البحث عن منبع النيل خلال سنتين ثم التمتع بالسنة الثالثة في منزله في بريطانيا.
John Hanning Speke

قدم رسالة إلى حاكم  عدن البريطاني يطلب منه السماح لعبور خليج عدن تجاه أرض الصومال لصيد بعض الحيوانات الافريقية ليضمها إلى متحف التاريخ الطبيعي الذي تملكه عائلته في مقاطعة سومسرت " Somerset" جنوب غربي بريطانيا و الغني بنماذج من الحيوانات التي نقلها من الهند و التيبت و الهمالايا. تم رفض طلبه من قبل الحاكم السياسي وذلك لاعتبار أرض الصومال منطقة خطرة و غير آمنة للأجانب، و كان الحاكم يرى واجباً له كمسيحي أن يمنع أي أحد من رعاياه أن يخاطر بنفسه للذهاب هناك.

وكان من حسن حظ  جون سبيك أن حكومة بومباي وقتها أمرت بإنفاذ بعثة تحري و استكشاف للأراضي الصومالية بقيادة المستكشف البريطاني الشهير ريتشارد بورتن " Richard Burton" والذي كان لديه مقعد شاغر لوفاة أحد مرافقيه قبل السفر. ذلك على الرغم من اعتراض الحاكم في عدن و تأكيده على أن الصوماليين أكثر الأفريقين وحشية و أنه حسب رأيه لا يمكن أن يعيش بينهم رجل غريب. تمت الموافقة على انضمام جون سبيك للرحلة بعد إلحاح شديد و توقيعه على تعهد بعدم مسؤلية الحاكم عن سلامته واعتبار سفراته السابقة لأماكن نائية في الهند و خبرته في الصيد و المسح الجغرافي و الفلكي.

انقسمت البعثة إلى قسمين الأولى بقيادة ريتشارد بورتن متجهة إلى هرر و الأخرى بقيادة جون سبيك و اتجهت إلى وادي نوغال في الشمال الشرقي لأرض الصومال. في هذه الرحلة واجه جون سبيك متاعب من قبل الدليل المحلي الذي تسبب في خداعه فعاد إلى عدن و التقى بريتشارد بورتن هناك و الذي أمر بأن يعاقب الدليل و يسجن جزاء له. كتب جون سبيك عن الصومالين:

" تعرفنا على الصومالين بشكل أساسي منذ احتلالنا لعدن، على الرغم من أن العديد منهم يمارسون التجارة و القيام بالخدمات البسيطة مثل الحمالة و قيادة الحمير في الميناء. إلى أنه يمكن التعرف عليهم بسهولة من مظهرهم الفريد و طبيعتهم الصاخبة و المتباهية وكذلك بميولهم للغش و المكر. النجاح في الاحتيال من أكثر الطرق المقبولة لديهم لكسب الرزق. كما نستنتج من تاريخهم فهم خليط بين الحاميين و الساميين و تظهر لديهم صفات متنوعة تجمع الأصلين. فهم ذو قامة طويلة و نحيفة ،أكثر سمرة من العرب و يمتازون بالخفة والرشاقة كالغزلان. الشفاه و الأنوف رقيقة تبدو أغريقية مقارنة بالسود لكن رؤوسهم صوفيه كالسود تماماً.

طبيعتهم صاخبة وحربية و في عدن وجد من الضروري أن يتم نزع سلاحهم. حينما وصلوا هنا أول الأمر لم يكن منظراً مستغرباً رؤية الرجال من قبائل مختلفة يتقاتلون على سفح تل كريتر برماحهم و دروعهم. الآن وحتى بدون أسلحتهم  يتشاجرون بعض الأحيان بالعصي و الحجارة. من النادر أن ألا تجد أحدهم لديه ندبات أو آثار جروح من الاضطرابات التي تقع بينهم، بعضها عميق و خطير لدرجة تستعجب كيف تعافوا منها.

لباسهم بسيط فالرجال لديهم يحتقرون السراويل و من يلبسها لا يعتبرونه رجلاً فيلبسون قطعة واحدة من القماش بطول ثمانية أذرع ملقاة على الكتف تشبه زي الرجال الاسكوتلنديين. بعضهم يحلق رأسه كاملاً و آخرون يرتدون بدة الأسد الكثة كنوع من الباروكة و الذي من المفترض أن تمد صاحبها بالشراسة و الشجاعة. فيما يترك آخرون شعرهم ينمو ثم يضعون في تبتختبر بعض الأعواد في شعرهم تشبه الأعواد الصينية يستخدمونها كمشط. كلهم يحملون الرمح و الدرع و عصى سميكة و سكين طويلة ذو حدين."

جون يستفيض في وصف الصوماليين وشرح عن لبسهم و عاداتهم في عدن وعن طبيعتهم الرعوية و الصراع على المصادر و الثروات في الصومال مما يفسر بوجهة نظره الطبيعة العنيفة و المتمردة للفرد الصومالي. وشرح نظام الحكم هناك بأنه نظام أبوي يسمى زعيم القوم سلطان أو قراد تتمثل سلطته في جمع الشيوخ فيما يشبه البرلمان لأخذ المشورة في حل النزاعات و الغزو.( مذكرات جون مليئة بالتفاصيل حول الصوماليين و استضافته من قبل سلطان الورسنقلي و سأذيل هذا البحث بمذكراته للإستزادة). نعود الآن إلى رحلته الثانية:

تجهز أربعة من الرجال منهم ريتشارد و جون سبيك مرة أخرى للقيام برحلة أخرى إلى بربرة ثم الاتجاه نحو الأوغادين. بينما هم يخيمون خارج مدينة بربرة هاجمهم ليلاً مجموعة من الصوماليين برماحهم فقام المستكشفون باستخدام اسلحتهم النارية و خاصة جون سبيك الذي أطلق النار على عدد من المهاجمين. قتل أحد المستشكفين الأربعة برمح بينما جرح ريتشارد بورتن جرحاً بالغاً، أما جون سبيك فأصيب أيضاً وكان الوحيد الذي تم القبض عليه بينما هرب ريتشارد و رجل آخر. تم ربط جون سبيك بالحبال و حكى أن أحد المحاربين هدده بقطعه لنصفين بسيفه الذي رفعه مرتين و هوى به على بعد انش منه و لم يظهر منه أي مظهر للبكاء أو التوسل فتركه المحارب. و كما يعتقد جون سبيك بأنه كان سيقتل إذا أظهر أي نوع من البكاء أو التوسل و أن هذا كان اختباراً له. يقول جون سبيك:

" كان الأسوء هو ربطي بالحبال ثم اقترب أحد السجانين مني و طعنني بهدوء برمحه و حينما حاولت المقاومة طرحني أرضاً بعنف و ثبتني بالرمح على كتفي وكادت شراييني تتقطع. ثم طعنني مرتين بالرمح في كتفي و آخيرا في فخذي الأيسر حتى وصل إلى العظام. استطعت أن أمسك بالرمح و لم أتركه حتى أخرج عصى غليضة من حزامه وضربني بها تكراراً على ذراعي الأيسر اعتقدت بأن عظامي تكسرت.

وحينما رآني أقاوم ترك الحبال و عاد بضع أمتار ثم اندفع علي بغضب و وحشية حتى دفع برمحه ليخرج من الجهة الأخرى لفخذي. هنا اعتقدت أن الموت أمر حتمي و بقيت ممدداً على الأرض لفترة، استطعت أن استجمع قواي و أعود عليه بلكمة بكلتا يدي الموثقتين بالحبال مما أفقده التوازن و أعطاني فرصة للهرب، كنت أجري و يداي مضمومتان لصدري حتى لا أتعثر بالحبل و كنت أجري و أنا شبه عاري. ركضت باتجاه الشاطئ كالنار على الهشيم، حاول أن يلحق بي  و لما رآني سبقته بمسافة أصبح يرمي بالرماح باتجاهي لكنني تمايلت و أخفضت رأسي ثم تركني.

 لكن مع ذلك كان علي تجاوز 40 آخرين كانوا يبحثون عن ما ينهبونه من المخيم و كنت أتمايل و أتجاوزهم بسرعة و هم يرمون بالرماح خلفي و حينما أقتربت من الشاطئ رأيتهم و قد تخلوا عن مطاردتي و كنت على وشك الإغماء من كثرة الدماء التي خسرتها.  جلست على كومة من الرمال و فككت الحبال على يدي بأسناني و تركت صدري عارياً أمام النسيم المنعش القادم من البحر."

استطاع سبيك اللحاق بصاحبيه ثم سارعوا بالفرار على متن قارب على الساحل باتجاه عدن، تعرضت الحملة الاستكشافية لخسائر مالية عوض سبيك بعض الخسارة من العينات التي جمعها في رحلته السابقة.عاد جون سبيك إلى بريطانيا للعلاج و بعد تعافيه شارك في حرب القرم في التحالف ضد روسيا القيصرية حيث تحالفت بريطانيا و فرنسا و الخلافة العثمانية و سردينيا (ايطاليا) انتهت الحرب بانتصار الجانب العثماني على الروسي و توقيع اتفاقية باريس عام 1856م. 

الرحلة الاستكشافية لمنابع النيل:

التقى جون سبيك مرة أخرى مع ريتشارد بورتون في رحلة لاستكشاف منابع النيل ابتدأت من زنجبار عام 1857م باتجاه البحيرات العظمى. و حينما اقتربوا من حدود بورندي مرض ريتشارد بورتن مرضا شديداً و أصيب جون سبيك بعمى مؤقت مع اتجاههم غرباً. و بعد رحلة شاقة وصلوا إلى بلدة أوجاجي القديمة غرب تنزانيا في فبراير عام 1858م و بذلك أصبحوا أول أوربيين يصلان إلى بحيرة تانجانيقا على الرغم من أن جون سبيك على مصاب بعمى جزئي و لا يرى جيداً وقتها. قررا استكشاف البحيرة و لكنها كانت واسعة و السكان المحليون لا يملكون إلا زوارق صغيرة ، ريتشارد بورتن كان قد أعياه المرض فأكمل جون سبيك الرحلة مع بعض المحليين مستعينا بعدة زوارق للذهاب إلى الجانب الغربي من البحيرة حيث سمع أنه يوجد رجل عربي لديه سفينة كبيرة للتأجير. (بحيرة تاجنيقا بطول 400 ميل من الشمال للجنوب و لكنها فقط بعرض 30 ميلاً).

تقطعت السبل بجون على أحد الجزر في البحيرة وزادت معاناته بعدما أصيب بالصمم المؤقت وحاول إزالة وقطع أحد أذنيه بالسكين. لم يستطع أن يستأجر السفينة من الرجل العربي فعاد أدراجه إلى بلدة أوجاجي. لم يكن الرجلان في وضع يسمح لهم باستكشاف البحيرة بشكل صحيح، و سألوا إن كان هناك نهر ينبع من شمال البحيرة فقيل لهما نعم و لكن كان هذا الأمر محل شك بالنسبة لهما و لم يتمكنا من التأكد أن هذه البحيرة هي مصدر النيل خاصة و أنها تقع على ارتفاع 2000 قدم فوق سطح البحر.

Richard Burton


سمعوا ببحيرة أخرى في الشمال الشرقي من موقعهم و كانت الفكرة أن يمروا بهذه البحيرة في طريق عودتهم للشاطئ تجاه زنجبار ولكن ريتشارد بورتون كان ضعيفاً و منهك من المرض فبقي في المعسكر. بينما ذهب جون سبيك و معه 34 من المحليين في رحلة جانبية لمدة 47 يوماً في رحلة قاربت 452 ميلاً في الشمال الشرقي وفي يوم 30 يوليو 1858م أصبح جون سبيك أول أوربي يشاهد بحيرة فيكتوريا و أول من رسم خريطة لها و بالفعل ثبت لاحقاً أن هذه البحيرة هي مصدر نهر النيل. رغم أنه قد فقد معظم معدات المسح في طريق الرحلة و لذلك لم يستطع أن يحدد مدى ارتفاع البحيرة و سعتها ، كما أن عيناه كانت مازالت مصابة بعمى جزئي و كانت بعض الجزر على الأفق تسد عليه مجال الرؤية.

عاد جون سبيك إلى المخيم ونقل الاخبار لريتشارد بورتن ولكنهما كانا في وضع سئ فقررا العودة إلى زنجبار و منها إلى عدن. و في معظم الرحلة كان الرجلان لا يقدران على المشي و كانا يحملان حملاً من شدة المرض، تعالج الرجلان في عدن و تعافى جون سبيك أسرع من صاحبه فسافر قبله إلى بريطانيا و اتهمه ريتشارد بورتن أنه لم ينتظره ليعلنا سوية عن بحيرة فيكتوريا و أنها المنبع للنيل الأبيض فتراجع عن رأيه و أيد نظرية أن نهر النيل ينبع من بحيرة تنجانيقا. أثيرت ضجة كبيرة في بريطانيا و زادت الخلافات بين الطرفين و ريتشارد بورتن الذي كان في حالة صحية سيئة لم يستطع إقناع السلطات بتمويل بعثة أخرى لحل الاشكالات حول مصدر النيل.

تم تعيين جون سبيك كقائد لرحلة استكشافية أخرى إلى بحيرة فكتوريا عام 1860م وذهب مع مستكشف آخر اسمه جيمس قرانت. وقد واجهوا مشكلة عدم تعاون السكان المحليين معهم في تنزانيا وذلك لانتشار تجارة الرقيق من العرب الذين كانوا يسرقون المحليين لبيعهم كرقيق فكان المحليون إما يهربون أو يقاتلون أي رجل غريب. فضاع الكثير من الوقت و المال لدفع الهدايا للسكان المحليين و كسب ثقتهم ليتعاونوا معهم. و بعد مدة طويلة من التأخير وصل جون سبيك إلى بحيرة فكتوريا يوليو عام 1862م، بدأ من جنوب البحيرة باتجاه الغرب حتى وصل للشمال حيث شاهد نهر النيل و هو يتدفق من البحيرة.

كان جون سبيك في ضيافة أحد الملوك المحليين والذي عامل جون بلطف و أهداه فتاتين بعمر 12 و 18 وقد وقع في حب الكبرى منهن واسمها ميري كما ذكر في مذكراته (وتم حجب هذه المعلومة حينما طبع كتابه لاحقاً). ورغم أن ميري لم تقصر في واجباتها الزوجية إلا أنها لم تظهر ارتباط عاطفي بجون سبيك الذي تحطم قلبه فقد كان يأمل بمشاعر عاطفية متبادلة. بقي جون سبيك عدة أشهر محاولاً الفوز بقلب ميري و حينما فشل تركها و اتجه مع مجرى النيل إلى بلدة غدنكرو (Gondokoro) جنوب السودان محاولاً رسم خرائط مجرى النيل. والتقى هناك بالحاكم العام لحوض النيل الاستوائية صاموئيل بيكر و زوجته فورانس (اشتراها في رحلة صيد في بلغاريا ثم تزوجها لاحقاً). استقل جون سيبك سفينة للحاكم صاموئيل باتجاه الخرطوم حيث أرسل رسالة تلغرام إلى لندن بأنه تمت تسوية أمر النيل و معرفة مصدره.

ريتشارد بورتون أشار إلى أنه لا يمكن تأكيد هذه الحقيقة لأن جون سبيك لم يستقل سفينة من منبع النيل إلى بلدة غدنكرو (Gondokoro) فقد يكون نهراً آخر!. فقرر الحاكم العام لحوض النيل صاموئيل بيكر أن يستقل سفينة جنوباً باتجاه بحيرة فيكتوريا و بعد مصاعب جمة وصل للبحيرة و أكد اكتشاف جون سبيك و أن النيل ينبع من بحيرة فيكتوريا ثم إلى بحيرة ألبريت ثم إلى بلدة غدنكرو (Gondokoro).

عاد جون سبيك و قرانت إلى بريطانيا في يونيو 1863م و تم استقبالهم استقبال الأبطال العباقرة، رغم تنغيص ريتشاد بورتن عليه بانتقاداته التي كانت تجد من يسمع لها كونه  شخصية معروفة و كاتب موهوب. على النقيض لم يكن جون سبيك كاتباً موهوباً فواجه صعوبات في كتابة وشرح اكتشافاته مما حدا إلى طلب عقد مناظرة عامة أمام الجماهير مع ريتشارد بورتون  حول النيل. كان من المقرر إجراء مناظرة بين الرجلين في القسم الجغرافي للرابطة البريطانية في 16 سبتمبر 1864م. لكن جون سبيك توفي قبل المناظرة بيوم بينما كان في رحلة صيد ارتد عيار ناري خطأ من بندقيته في محمية نيستون (Neston Park) في ويلتشير (Wiltshire) فتوفي على الفور.

خاتمة:

ولد جون سبيك في العام 1827م و توفي عن عمر يناهز ال 37 عاماً فقط في العام 1864م وقد صعد الهمالايا و استكشف أدغال إفريقيا و البحيرات العظمى حيث ينبع نهر النيل من بحيرة فكتوريا ووقع في حب ميري. حارب في البنجاب و حارب الروس في القرم ورغم العقبات و الصعوبات إلى أنه استطاع أن يحقق الكثير و يخدم بلاده سواء بخدمته العسكرية أو اكتشافته و تقاريره الجغرافية ، كما لم ينسى ممارسة هوايته في الصيد و جمعها في متحف العائلة. وربما كان قدره أن يفلت من أيد الصوماليين ليستكشف منبع النيل و يغدوا من مشاهير المستكشفين في القارة المظلمة.  



     

هناك 4 تعليقات:

  1. لو سمحت اللوحة دى ممكن اعرف لمين مين اللى رسمها (للاهمية)وهل جون سبيك كان بيوثق رحلاته بلوحات مين كان بيرسمها ارجو الرد للاهمية

    ردحذف