الصفحات

الخميس، 17 ديسمبر 2015

زوجة ويل وال الصغرى



كان لدى الزعيم الصومالي الشهير ب "ويل وال" عدة زوجات و كان اسم الصغرى عيبلا "Ceebla". و معنى اسمها بالعربية المنزهة من العيب، و كان أنه بعد انتهاء حفل الزواج لم يأوي ويل وال إلى الفراش مع زوجته و قال لها:

"أنا مسافر و سأعود بعد سنة .. بحلول عودتي يجب أن تنجبي مني طفلاً .. وفرسك يجب أن تنجب من حصاني"

بعدما أخبر ويل وال زوجته ما يريد امتطى حصانه و مضى في سفره. و بمجرد أن غاب ويل وال في الأفق امتطت زوجته عيبلا فرسها و مضت في أثره. أخذت عيبلا طريقاً أخر مختصر لوجهة ويل وال و سبقته إلى مخيم على طريقه ثم سألت حتى علمت بالمكان الذي سيقضي فيه الزعيم ويل وال ليلته.

عرَفت عن نفسها بأنها زوجة الزعيم ويل وال و تم تجهيز منزل خاص بها في الجوار. فقالت لأهل المنزل الذي سينزل فيه زوجها :

" حينما يأتي زوجي أروه هذا المنزل الذي أنا فيه و اربطوا حصانه مع فرسي"

وصل ويل وال متأخراً في الليل و تمت استضافته و إطعامه بكرم شديد من قبل أهل المنزل. ثم قال له مضيفه:

" أيها الزعيم هل ترى ذلك المنزل بالجوار؟ .. هناك تقطن فتاة آية في الجمال.. حاول الكثير من الشباب خطب ودها لكن لم يفلح منهم أحد. ما رأيك بأن تحاول أن تسمر معها الليلة ؟"

اتجه ويل وال إلى المنزل الذي فيه زوجته و أزاح الستارة ثم دخل فوجد فتاة وجهها مغطى بوشاح، سلم عليها ويل وال و تحدث معها. كان رجلا بليغاً في كلامه فاستمعت له الفتاة و تركت له المجال ليحكي عن صولاته و جولاته و حينما تأخر الليل قالت له:

"بإمكانك البقاء معي الليلة على شرط أن لا تزيح الوشاح عن وجهي"

وافق ويل وال واضجع مع الفتاة على الحصير، و في الصباح استيقضت عيبلا باكراً فأخذت معها فردة من صندل زوجها و غادرت المنزل بعد أن امتطت فرسها وقفلت عائدة إلى منزلها.

وبعد سنة كاملة عاد ويل وال و قال له الناس :

"زوجتك الصغرى أنجبت ولداً في غيابك و فرسها ولدت مهراً"

أصيب ويل وال بالدهشة و قال في نفسه:

" مستحيل أن يكون هذا حقيقة"

أرسل في طلب زوجته الصغرى عيبلا و قال لها:

" سأقتلك إن لم ترشديني إلى الرجل الذي حملت منه  و الحصان الذي أحبلَ فرسك"


كل ما فعلته عيبلا هو أن مدت إلى زوجها فردة الصندل الذي أخذته معها في تلك الليلة قبل سنة دون أن تنطق بكلمة. نظر ويل وال إلى فردة الصندل جيداً و فهم كل شئ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق