الصفحات

الخميس، 12 سبتمبر 2013

البريطاني صومالي الهوى - Hamish Wilson




Hamish Wilson is the director of Degmo, a wonderful place in the heart of the British countryside that provides Somali families from inner cities throughout the UK with the opportunity to continue their tradition, culture and way of living. Before establishing Degmo, Hamish Wilson had for many years lived in Africa amongst Somali nomads as well as collaborating with Somali communities in the UK to promote wider understanding of their culture and history

هامش ويلسون شخصية عجيبة شاركتنا هذه السنة في معرض هرجيسا الدولي للكتاب, أكاد أقسم أن هذا الرجل مرتبط بثقافة و تاريخ الصوماليين أكثر من نصف من يحملون الدم الصومالي. في عام 2008 م أنشأ مخيم في مزرعته في بريطانيا (دقمو) لاستقبال أطفال العوائل الصومالية لتعليمهم حياة البادية و تاريخ أجدادهم باختصار عملية Dhaqan Celis

آخذا في الإعتبار العادة الصومالية القديمة بإرسال الأبناء في أوقات الإجازة السنوية إلى البادية ليتعلموا التقاليد و الرعي و يعيشوا حياة أجدادهم. حماسه منقطع النضير و هو يشرح لنا عادات أهل البادية و يحدثنا عن أصدقاءه في البادية و طريقة حلب النياق و فوئد اللبن, و عن رحلة قبائل العيسى في الجبال مع الحدود الإثيوبية و عن جمال العيسى موسي و ماعزهم. و عن حيص و ميط و جمال الهبرجعلو التي تشرب من ماء البحر و البخور و اللبان و عن الأسطورة التي تقول أن الملائكة نزلت و غرست أشجار البخور على الجبال القاحلة لتشكل ثروة لأهل البلد الفقراء على الأقل هذا ما يؤمن به الصوماليون.

أيضا أخذنا في رحلة مع بداية التسعينات مع صوره التي وثقت الحدث مع هرجيسا المدمرة, المليئة بالألغام التي كانت تنفجر كل يوم و عن ذلك الرجل الذي فقد كلتا يديه و إحدى عينيه و هو مبتسم في صورة مع ابنته الصغيرة. و أخبرنا كيف أنه صمم له ثلاثة أذرعه أحدها للأكل و ثانيها للشرب و الأخيرة لشرب السيجارة!
عشنا مع صوره أجواء تلك الحقبة و كيف عاد الناس لبناء أرض مدمرة من الصفر شوارع خاوية و مساجد مدمرة و بيوت لم يتبق فيها حتى باب أو نافذة. و شد انتباهي صورة لثلاثة بنات يتمشون بغنج و دلال و حولهم ركام و حطام المدينة في تحدي صارخ و رغبة عارمة في الحياة رغم الصعاب.

و رأينا صور استقبال الناس لأبطال المقاومة حين دخولهم لهرجيسا , و تلك اللافتة التي تحملها عجوز و تقول فيها Vivo Somaliland بمعنى تعيش صوماليلاند باللغة الإيطالية في رمزية و جواب على الجانب الإيطالي, عشنا معه اختصاراً لتاريخ كامل سجله هذا الرجل الأبيض. و من فرط إعجاب الناس بعرضه طلب منه إعادة العرض مرة أخرى في فندق مانصور و أعاده بنفس الحماس و هو يتحدث لثلاث ساعات متتالية دون أن يشرب قطرة ماء. حينما أرى مثل هذا الرجل و الإيطالي اللغوي الآخر و الإنجليزي الذي ترجم أشعار هدراوي و قاريي و جورجي الروسي أقول سبحان الله الذي سخر لنا هؤلاء القوم و حبب إليهم اللغة و الثقافة الصومالية حتى يحفظوا لنا ما تهاونا في حفظه.

تحية إجلال و احترام للسيد هامش ويلسون لجهوده في حفظ الثقافة الصومالية و نقلها للأجيال القادمة. و هذا موقعه الرسمي لمن أراد أن يستزيد عن عن مخيمه الصيفي و يعرف بالضبط ماذا يدور هناك:

http://degmo.org/whatisdegmo.html


و هذا فيديو سجلته لجزء من بداية عرضه لتاريخنا و الصور التي التقطها في البادية .. تستحق المشاهدة لمن أراد أن يعيش بعضا من أجواء معرض الكتاب و يعرف قيمة هذا الرجل عن قرب:

http://www.youtube.com/watch?v=KKFXvBIjAQw

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق